أخبار دولية

الرئيس الفلسطيني يزور البابا لاون الرابع ويزور ضريح البابا فرنسيس

مواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل الدولتين.

خصصت الصحافة الإيطالية مساحة واسعة لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإيطاليا خاصة بعد وقف اطلاق النار وموقف السلطة الفلسطينية من طرح مسألة أرسال فوات دولية للفصل بين اسرائيل وحماس . الا ان هذا الامر ترك للقاءات الرسمية الضيف الفلسطيني.
عنوانت الصحيفة الشهيرة il solo 24 ore (الشمس تشرق 24 ساعة )
“استقبل البابا لاون الرابع عشر في القصر الرسولي بالفاتيكان الرئيس الفلسطيني والوفد المرافق .الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”
وفي مقال الصحيفة ” الرئيس الفلسطيني، الذي يقوم بزيارة رسمية لإيطاليا تستغرق ثلاثة أيام، قد توجه عصر إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما حيث توقف عند ضريح البابا فرنسيس تكريماً لذكرى الحبر الأعظم الراحل.”
جريدة الافينيري الناطقة باسم مجلس الاساقفة الإيطاليين رحبت والزيارة التي يقوم بها الزعيم الفلسطيني وخصصت مساحة واسعة للزيارة .
في أعقاب اللقاء بين البابا لاون الرابع عشر والرئيس عباس صدر بيان عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي تسلمت الوطنية نسخة عنه جاء فيه أن مقابلة الحبر الأعظم مع الضيف الفلسطيني جاءت بالتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة للتوقيع على الاتفاق الشامل بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين. وتم التطرق خلال المباحثات الودية، حسبما جاء في البيان، إلى ضرورة العمل على إغاثة السكان المدنيين في غزة، ووضع حد للصراع الدائر، ومواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل الدولتين.
وعند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر أمس ، وفور وصوله إلى روما، توجه عباس إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى، حيث ضريح البابا فرنسيس، وسط إجراءات أمنية مشددة، رافقه نائب حراسة الأرض المقدسة السابق الأب إبراهيم فلطس، في زيارة استغرقت ربع ساعة ووضع خلالها الضيف الفلسطيني باقة من الورود عند الضريح. وبعد خروجه أدلى الرئيس الفلسطيني بتصريح للصحفيين الذين كانوا ينتظروه عند رتاج البازيليك قال فيه إنه شاء أن يزور ذلك المكان لأنه لا يستطيع أن ينسى ما فعله البابا فرنسيس من أجل فلسطين ومن أجل الشعب الفلسطيني، كما لا يمكنه أن ينسى أيضا أن البابا الأرجنتيني الراحل اعترف بدولة فلسطين دون أن يُطلب منه ذلك.
زيارة الرئيس محمود عباس إلى روما والفاتيكان تزامنت مع مرور شهر تقريباً على دخول اتفاقية الهدنة في غزة حيز التنفيذ. وكان “أبو مازن” قد قام بزيارة تاريخية إلى الفاتيكان لإحدى عشرة سنة خلت حيث شارك في لقاء للصلاة على نية السلام، نُظم في الحدائق الفاتيكانية، بحضور البابا فرنسيس والرئيس الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز، وقد زُرعت خلال الحدث شجرة زيتون، ترمز إلى السلام المنشود. وكان حاضرا في اللقاء أيضا بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول. وشاء البابا برغوليو أن يعيد إحياء هذا اللقاء في ذكراه السنوية وفي المكان نفسه، وذلك في السابع من حزيران يونيو 2024.
حبرية البابا فرنسيس تخللتها لقاءات عدة مع الرئيس عباس، هذا فضلا عن الاتصالات الهاتفية التي تمت بين الرجلين في أعقاب اعتداءات السابع من تشرين الأول أكتوبر 2024، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة التي تلت اعتداءات حماس. وكان اللقاء الأخير بينهما في الثاني عشر من كانون الأول ديسمبر 2024، وتم خلاله التأكيد على ضرورة معالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في القطاع، وأهمية التوصل إلى حل الدولتين من خلال الحوار والسبل الدبلوماسية.

علاقة الفاتيكان بفلسطين

علاقة الفاتيكان بالاراضي المقدسة تاريخية حيث يعتبر الكرسي الرسولي الارض الفلسطينية نور الله على الارض المكان الذي تتعايش فيه كل الاديان السموبة . كما الجامعة العربية لا يعترف الفاتيكان باحتلال اسرائيل للاراضي العربية المحتلة عام 1967.
تتمثل علاقة الفاتيكان بفلسطين في اعتراف الفاتيكان الرسمي بدولة فلسطين ككيان سياسي (منذ 2013)، وتوقيع اتفاقية شاملة في عام 2015. تدعم هذه العلاقة حل الدولتين، وتهدف إلى تعزيز الوجود المسيحي والحفاظ على الأماكن المقدسة في فلسطين، بالإضافة إلى العمل الدبلوماسي المشترك في المنتديات الدولية.
الاتفاق الأساسي: عقد اتفاق أساسي عام 2000 بين منظمة التحرير الفلسطينية والكرسي الرسولي.
الاتفاقية الشاملة: وقعت اتفاقية شاملة في عام 2015 ترتكز على الاتفاق الأساسي وتنظم أنشطة الكنيسة الكاثوليكية في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية.
الأهداف الرئيسية:
الحفاظ على الوجود المسيحي: يؤكد الجانبان على أهمية العمل المشترك للحفاظ على الوجود المسيحي في فلسطين باعتباره جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني.
حماية الأماكن المقدسة: يؤكد الفاتيكان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة في القدس وضمان حرية الوصول إليها.
الدعم السياسي والدبلوماسي:
دعم حل الدولتين: يدعم الفاتيكان التوصل إلى حل تفاوضي وسلمي للصراع عبر حل الدولتين، وفقًا لوكالة الجزيرة نت.
العمل في المحافل الدولية: تقدم الدبلوماسية الفاتيكانية دعمًا للقضية الفلسطينية في المنتديات الدولية والأمم المتحدة.
استمرار التواصل: تستمر اللقاءات بين القيادات الفلسطينية والفاتيكان لمناقشة آخر التطورات السياسية والإنسانية، بما في ذلك الأوضاع في غزة والضفة الغربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى