
وأوضح عبد الله أن “الخزين المائي في السدود والخزانات الكبرى، مثل الموصل ودربندخان ودوكان والثرثار وحديثة وحمرين، انخفض إلى أقل من 8 مليارات متر مكعب، وهو رقم يُعدُّ متدنياً مقارنة بالاحتياجات الزراعية والسكانية في البلاد”.
وأشار الى أن نمط تشغيل السدود في تركيا أدى إلى انخفاض كمية المياه الواردة إلى العراق عبر نهر الفرات إلى النصف مقارنة بالكميات الطبيعية، مضيفاً أن تركيا تقوم أيضاً ببناء سدود على فروع نهري دجلة والفرات لتعظيم استفادتها المائية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر في الحصص الواردة للعراق.
وبيّن الوزير أن “الإطلاقات المائية من تركيا إلى الحدود السورية حالياً تبلغ نحو 350 متراً مكعباً في الثانية (م3/ثا)، إلا أن الكمية التي تصل فعلياً إلى سدِّ حديثة تقل عن 200 م3/ثا، قبل أن يتم تصريفها إلى نهر الفرات داخل العراق، أما بالنسبة لنهر دجلة، فبلغت الإطلاقات التركية نحو 200 م3/ثا”.
وبمراجعة ارقام الاطلاقات، يتبين انها ذاتها التي كانت تطلق الى الأنهر قبل ان يعد اردوغان العراق باطلاق 420 متر مكعب بالثانية، كان من المفترض ان يتم تقسيمها على النهرين، ما يؤكد ان الاطلاقات المائية من تركيا لم تتحقق بالفعل.
وبقول الوزير ان الزراعة ستتوقف في أيلول، فهذا يعني إيقاف الزراعة الشتوية، ما يعني إيقاف زراعة الحنطة هذا الموسم، بعد عامين من تحقيق الاكتفاء الذاتي بإنتاج فاق الـ5 ملايين طن.