أكّد رئيس مجلس الوزراء، محمّد شياع السودانيّ، أنَّ التنوّع في البلاد يُشكِّل مصدر قوّةٍ وتلاحمٍ داخليٍّ، وليس مصدر قلق. وأوضح أنَّ العراق يُمارس دوره الإقليميَّ عبر المسارات القانونيَّة والدبلوماسيَّة والإنسانيَّة، مع الحرص على الابتعاد عن الدخول في أيِّ صراعات.
جاء ذلك خلال استقباله، أمس الأربعاء، سفراء الاتحاد الأوروبيِّ وسفراء الدول الخمس الكبرى في بغداد، إذ تمَّ بحث ملفات التعاون والتطوّرات الإقليميَّة والدوليَّة.
وقال السودانيّ: “يجب أنْ نعي جميعاً خطورة استمرار معاناة الشعب الفلسطينيِّ، ومنع حكومة الاحتلال إيصال المساعدات بهدف استمرار التجويع في غزّة، الذي يُمثل واحداً من أشكال الإبادة الجماعيَّة”. وبشأن المفاوضات الإيرانيَّة الأميركيَّة، أعرب السودانيّ عن أمله في “أنْ تُفضي إلى اتفاقٍ وفق مقارباتٍ متوازنةٍ وعادلةٍ”، مشدِّداً على أنه “لا يمكن معالجة هذا الملفِّ بالتصعيد”.
وبخصوص الموقف من قضيَّة لبنان، قال: “ندعم التوافق السياسيَّ في لبنان بتشكيل الحكومة، ونُدين الاعتداءات المستمرَّة عليه، والتي تتسبَّب بإعاقة عمليَّة الاستقرار وإعادة الإعمار هناك”.
السودانيّ أشار أيضاً إلى العلاقة مع الكويت، قائلاً: إنَّ “الحكومة تُولي العلاقة مع الكويت الاهتمام، وتحرص على معالجة ملفِّ المفقودين والأرشيف في إطار التعاون الثنائيِّ”.
واستذكر رئيس الوزراء ذكرى سقوط الموصل وأحداث اجتياح عصابات داعش عام (2014)، وقال في هذا الصدد: “نشكر كلَّ الأصدقاء الذين دعموا العراق في مواجهته الإرهاب”.
كما أكّد رئيس الوزراء مواصلة دعم العراق الشعب السوريَّ الشقيق والعمل على التخفيف من معاناته، وقال: “نُشجِّع الإدارة السوريَّة الجديدة من أجل عمليَّةٍ سياسيَّةٍ شاملةٍ تقوم على مبدأ المواطنة”.
وفي لقاءٍ منفصلٍ، مع وفد الهيأة العلمائيَّة الإسلاميَّة الشيعيَّة في سوريا، استعرض السودانيّ تطوّرات الأوضاع في هذا البلد، والتأكيد على دعم الجهود الساعية إلى نشر ثقافة المصالحة والتعايش السلميِّ، وتدعيم الاستقرار والسلم الاجتماعيِّ.
وأكّد رئيس مجلس الوزراء، خلال اللقاء، أهميَّة استقرار سوريا، وما يُمثله للأمن الوطنيِّ العراقيِّ، مشيراً إلى أهميَّة مشاركة جميع فئات الشعب السوريِّ في التأسيس لدولةٍ تقوم على مبدأ المواطنة، والحفاظ على وحدة الأراضي السوريَّة والسيادة، وإدانة أيِّ مساسٍ بها.
