
أعرب عضو حزب العدل الكردستاني، ريبوار محمد أمين، اليوم السبت (26 تموز 2025)، عن رفضه لمشروع “روناكي” الذي أطلقته حكومة الإقليم لتوفير الكهرباء على مدار 24 ساعة، محذرًا من تداعياته المالية على المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وقال أمين في تصريح،إن “السلطات في الإقليم تروج لهذا المشروع باعتباره خطوة نحو راحة المواطن وإنهاء معاناته مع انقطاعات الكهرباء، لكنه في حقيقته عبء إضافي على كاهل المواطن، ومشروع ينهب جيبه بدل أن يخفف من معاناته”.
وأشار إلى أن “التكلفة الشهرية المتوقعة للمواطن من هذا المشروع قد تتجاوز 250 ألف دينار، وهو مبلغ باهظ مقارنة بالقدرة الشرائية المتدهورة لشريحة واسعة من السكان، ممن يعانون أصلاً من صعوبات اقتصادية حادة”.
وأكد عضو حزب العدل الكردستاني أن “الحل لا يكمن في مشاريع تثقل كاهل المواطن، بل في إصلاح حقيقي لقطاع الطاقة، وإنشاء بنى تحتية ناجحة ومستدامة”، لافتًا إلى أنهم “ينتظرون موقفاً منصفاً من المحكمة الاتحادية لإلغاء المشروع، وإنصاف أبناء الإقليم بتحسين خدمة الكهرباء دون تحميلهم أعباء إضافية”.
وأعلنت حكومة إقليم كردستان في عام 2024 عن مشروع جديد تحت اسم “روناكي”، والذي يهدف إلى توفير خدمة الكهرباء للمواطنين على مدار 24 ساعة مقابل أجور ثابتة شهريًا، تُفرض على المستهلكين بمبالغ تتراوح بين 200 إلى 300 ألف دينار عراقي شهريًا، حسب الاستهلاك ونوع الخدمة.
من جهته، يرى كثير من المراقبين أن “روناكي” يهدد بتحويل ملف الكهرباء إلى مصدر ربح للشركات المقربة من السلطة، على حساب المواطن البسيط، في وقت يعاني فيه الإقليم من تأخر في صرف الرواتب، وغلاء في الأسعار، وارتفاع في نسب البطالة.