في ظل التحديات التي تواجه المنظومة الكهربائية نتيجة تراجع إمدادات الغاز، اتخذ مجلس الوزراء، أمس الثلاثاء، إجراءً سريعاً يقضي بتجهيز المحطات الكهربائية بكامل كميات الغاز المحلي المنتج في الحقول النفطية، مع إيقاف تزويد المعامل الصناعية خلال فترة الذروة، الممتدة من 1 تموز ولغاية 31 آب 2025، وذلك لضمان تشغيل كامل محطات الطاقة الكهربائية خلال هذه المدة.
وجاء القرار في وقت أعلنت فيه وزارة الكهرباء فقدان نحو 3800 ميغاواط من القدرة التوليدية، بسبب انخفاض كميات الغاز المستورد إلى 25 مليون متر مكعب يومياً، مقارنة بـ55 مليوناً تم التعاقد عليها مع الجانب الإيراني.
وأوضح مدير الوقود في الوزارة، سعد فريح، أنَّ التراجع المفاجئ في إمدادات الغاز تسبب بخروج عدد من المحطات الغازية عن الخدمة، لافتاً إلى وجود تنسيق مستمر مع وزارة النفط لتعويض النقص من خلال الغاز المحلي.
وفي إطار خطة الطوارئ الحكومية، أكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى العبادي، أنَّ الوزارة أدخلت جميع المحطات الثانوية الثابتة والمتنقلة التي كانت قيد التنفيذ خلال النصف الأول من عام 2025 إلى الخدمة، لمعالجة اختناقات ذروة الأحمال في بغداد والمحافظات.
كما أشار العبادي إلى إكمال صيانة عدد كبير من الوحدات التوليدية المتوقفة، ما أسهم في رفد الشبكة الوطنية بطاقة إضافية، مؤكداً متابعة جاهزية محطة المسيب الحرارية استعداداً لزيارة العاشر من محرم، ومشدداً على أنَّ الوزارة ماضية في تنفيذ خططها لمواجهة الأحمال الصيفية من دون معوقات
