وقال حسين في تصريح إن “هناك تعويلاً كبيراً على رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، في حسم الخلافات، انطلاقاً من الإيمان بعدالة القضاء وقدرته على إنصاف شعب كردستان”.
وأضاف أن “الوفد الحكومي من الإقليم الذي سيزور بغداد خلال اليومين المقبلين، يحمل في جعبته نوايا واضحة لتجاوز التعقيدات القائمة”، مشيراً إلى أن “حكومة الإقليم أبدت أقصى درجات التعاون مع الحكومة الاتحادية، وستواصل هذا النهج دون شروط”.
وتابع حسين: “رغم استقالة أعضاء المحكمة الاتحادية، إلا أن الأمل لا يزال قائماً بمجلس القضاء الأعلى ليضطلع بدور حاسم في حل القضايا الخلافية، لا سيما ملف الرواتب الذي يمس حياة المواطنين بشكل مباشر”.
وقد شهدت الفترة الأخيرة توتراً متزايداً بعد صدور قرارات من المحكمة الاتحادية اعتُبرت مجحفة من قبل حكومة الإقليم، ما دفع أعضاء المحكمة الكرد إلى تقديم استقالاتهم احتجاجاً، وهو ما ألقى بظلاله على آفاق الحل السياسي والقانوني.
ورغم هذه التحديات، فإن حكومة الإقليم تحاول الدفع باتجاه تسوية عادلة، معوّلة في ذلك على شخصية رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، الذي ينظر إليه في أربيل كطرف متوازن قادر على إعادة الثقة بين الطرفين، لا سيما في ظل حاجة الإقليم الماسة إلى استئناف صرف الرواتب المتوقفة منذ أشهر، والتي تسببت بأزمة معيشية خانقة لمئات آلاف الموظفين
