
كشف النائب مضر الكروي، اليوم الخميس (4 أيلول 2025)، عن رغبة أكثر من 30 شركة دولية بالاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة داخل العراق.
وقال الكروي إن “العراق يمثل قاطرة للطاقة المتجددة، لا سيما في مجال توليد الكهرباء من الألواح الشمسية، نظراً لما يتمتع به من أجواء مثالية لهذا الغرض، وإمكانية توريد الطاقة المنتجة إلى المنظومة الوطنية، مع وجود مساحة كبيرة للاستهلاك المحلي”.
وأضاف أن “العراق يعاني منذ سنوات طويلة من أزمة كهرباء متفاقمة، حيث يبلغ الاستهلاك الإجمالي أكثر من 40 ألف ميغاوات”، مشيراً إلى أن “أكثر من 30 دولة وشركة دولية عبرت عن رغبتها في الانخراط في سوق الاستثمارات للطاقات المتجددة، مع مساعي لإقامة شراكات استراتيجية ستظهر بشكل أكبر خلال 2026 من خلال تنفيذ أكثر من عشرة مشاريع مهمة بمحطات ذات قدرات إنتاجية مختلفة في ديالى وصلاح الدين وكركوك، إضافة إلى بعض محافظات الفرات الأوسط والجنوب”.
وأكد الكروي أن “العراق قادر خلال السنوات الخمس المقبلة، إذا ما نفذت مشاريع الطاقة المتجددة، على تأمين ما بين 10 إلى 15% من حاجته من الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة، حال دخول جميع المحطات المنشأة حيز العمل والإنتاج”.
ويعتمد العراق منذ سنوات على الغاز الإيراني لتشغيل جزء كبير من محطاته الكهربائية، في ظل ضعف إنتاجه المحلي وتأخر مشاريع استثمار الغاز المصاحب. ورغم محاولات بغداد لتنويع مصادر الطاقة، إلا أن العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران تعقّد هذا الملف، حيث تمنح واشنطن تنازلات مؤقتة للعراق تسمح له بالاستيراد، لكنها تخضع لمراجعة دورية، ما يُبقي ملف الطاقة رهينة للتجاذبات الجيوسياسية.
ويأتي هذا في وقت يعاني فيه العراق من أزمة كهرباء مزمنة، تتفاقم خلال فصل الصيف، ما يجعل أي قرار مفاجئ بوقف الإمدادات الإيرانية بمثابة خطر على استقرار المنظومة الكهربائية.
وبين الضغوط الأمريكية والحاجة الملحة للطاقة، تبحث الحكومة العراقية عن حلول بديلة تضمن أمنها الطاقوي دون الإخلال بالتزاماتها الدولية.