الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي..
هل سيخزن النفط العراقي في سلطنة عمان ؟
على هامش زيارة السيد رئيس الوزراء وقع العراق وسلطنة عمان على مذكرتي تفاهم لتطوير مشروع لتخزين النفط الخام في رأس مركز بسعة أولية تصل إلى 10 ملايين برميل قابلة للزيادة وتوسيع نطاق تسويق النفط العراقي في الأسواق العالمية وهو المشروع الذي تعول عليه سلطنة عمان لتحويل الدقم الى مركز تخزين واعادة تصدير النفط خارج مضيق هرمز .
وتسعى عمان الى ان يصل إجمالي سعة تخزين رأس مركز إلى 200 مليون برميل، و25 مليون برميل في المرحلة الأولى؛ لذا تسعى سلطنة عمان إلى دعم مجهوداتها لجذب شركات النفط العالمية . وينظر العراق إلى تخزين النفط في سلطنة عمان باعتباره أحد منافذ تصدير الخام إلى الأسواق الرئيسة، خاصة في آسيا بعيدًا عن مضيق هرمز كما انه يعطي العراق مرونة اكبر في مواجهة التعطلات الناحمة عن العواصف والظروف الطبيعية الأخرى غير المواتية أحيانا لتصدير النفط من موانئ البصرة . وهناك خطط حكومية عراقية قيد التنفيذ لإنشاء خزانات ومصاف نفطية في سلطنة عمان وجنوب شرقي آسيا وشرق المتوسط، بهدف توسعة نطاق الصادرات العراقية وإيجاد أسواق نفطية جديدة في أفريقيا وأوروبا وتعزيز التواجد في السوق الآسيوية مع إمكانية الاتفاق على إنشاء مصفى نفطي في منطقة “الدقم” الاقتصادية والتي تحتوي على ميناء عميق قادر على استقبال الناقلات العملاقة، لتجاوز أي أزمات محتملة في مضيق هرمز. ومع ذلك ينبغي حساب الكلف الاستثمارية وكلف خزن النفط في مستودعات عمان وإمكانية توسيع قدرات خزن النفط العراقي في عمان ومضاعفتها لمعرفة الجدوى الاقتصادية من هذا المشروع المهم استراتيجيا للعراق .
