أخبار محلية

غياب السفير الأمريكي ببغداد…فراغ دبلوماسي يهدد ثقة العراق ويترك الملفات معلقة

علق الخبير في الشأن السياسي والدبلوماسي، حسين الأسعد، اليوم الثلاثاء (26 آب 2025)، حول تداعيات استمرار فراغ المنصب الدبلوماسي الأعلى للولايات المتحدة في العراق، مؤكداً أن استمرار غياب السفير الأمريكي منذ فترة طويلة يترك آثاراً واضحة على العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأوضح الأسعد، في تصريح أن “غياب السفير الأمريكي يعكس تراجع مستوى الاهتمام المباشر الذي توليه واشنطن للعراق في هذه المرحلة، ويترك آثاراً على طبيعة العلاقات وعلى مستوى التواصل بين الحكومتين”.

وأضاف أن “السفير، بحكم موقعه وصلاحياته، يمثل رأس هرم التمثيل الدبلوماسي، وغيابه يضعف القدرة على اتخاذ قرارات سريعة وفاعلة، ويحد من إدارة الملفات الحساسة والمتشابكة بين بغداد وواشنطن، سواء كانت أمنية أو اقتصادية أو سياسية”.

وتابع أن “الاكتفاء بالقائم بالأعمال يوحي بأن العراق لا يحظى بالأولوية الكافية في أجندة الإدارة الأمريكية الحالية، وهو ما قد ينعكس على ثقة الشارع العراقي وكذلك على رؤية القوى السياسية لمستقبل الشراكة مع الولايات المتحدة”.

ويشهد العراق منذ فترة ليست بالقليلة فراغاً في منصب السفير الأمريكي، حيث تكتفي السفارة بوجود قائم بالأعمال، ما يجعل مستوى التواصل الرسمي بين بغداد وواشنطن أقل فاعلية.

هذا الغياب يراه مراقبون أنه يأتي في وقت حساس تمر به البلاد على صعيد السياسة الداخلية والملفات الاقتصادية والأمنية، ويثير تساؤلات حول الأولويات الأمريكية تجاه العراق ومدى التزامها بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين.

الخبراء يعتبرون أن استمرار هذا الفراغ قد يضعف قدرة العراق على إدارة الملفات المشتركة ويؤثر على ثقة الشارع والقوى السياسية بالعلاقات الثنائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى