مقالات

أسئلة حول أمر عجيب وموقف غريب يُشغّل البال بالصفنة العميقة !

السؤال الأول :إذا كنتُ أعمل و أخطط متوعدا مهددا طيلة أربعين عاما ، على مهمة إزالة وجود عدو ، و حينما تُتاح لي فرصة نادرة و استثنائية لتحقيق تلك المهمة بعدما تحرش بيّ هذ العدو ، فعندها اتراجع متقهقرا ، شاكيا ، متوسلا ، ليكف هذا العدو عن المطالبة برأسي ، بعدما يكون قد أشبعني ضربا مبرحا و هدني نزيفا و جروحا بليغة..و فوق ذلك اصبحت مكشوفا أمامه تماما ، كما لو كان بيتي من زجاجة شفافة و مرئية هذا في الوقت الذي يواصل مهاجمتي من كل جهة وناحية ! ..فأليس التوسل بكف العدو عن ضربي يُعد أمرا غريبا و وضعا عجيبا ؟.. ليكشف زيف أدعائي ..………………
السؤال الثاني :و إذا كنتُ لستُ بقادر على تحقيق تلك المهمة : مهمة إزالة وجود العدو لأسباب و عوامل تفوق كل إمكانياتي و طاقتي ، خاصة ، بحكم كوني وحيدا فريدا في المواجهة :، فلماذا أورّط نفسي و عائلتي إذن بهذه الورطة الكارثية التي قد تدور دائرة و تهدد وجودي أنا بالإزالة ، كاحتمال قائم و وارد جدا ؟..
علما ، ليس مطلوبا مني ، التورط بمثل هذه الورطة من الأساس ..الذين هم لأنني أصلا لستُ معنيا بالأمر من قرب قريب ، مثلما جيراني .لأن المسألة تتعلق بمصائر بلدان و شعوب ذهبت ضحية للأوهام و عمليات تضليل سياسية خبيثة طيلة عقود طويلة ..ملحوظة أرجو قراءة المقالة برؤية واقعية و عقلانية ، بعيدا عن عواطف جياشة ، ومشاعر مستنفرة منحازة مسبقا …

 

الكاتب:  مهدي قاسم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى