
حذرت وزارة الزراعة من احتمال تكرار ظاهرة نفوق الأسماك نتيجة لانخفاض مناسيب المياه وارتفاع الملوثات فيها، داعية إلى اعتماد تربية الأسماك بالنظام المغلق، للحد من استنزاف الموارد المائية.
وأضاف، أن “الأمر تغير عقب انخفاض مناسيب المياه بشكل كبير وبدء حالة الجفاف منذ العام 2020، والمستمرة حتى الآن بالتزامن مع وجود ملوثات تسببت بحالة نفوق كبير للأسماك وخاصة في قضاء المسيب بمحافظة بابل، محذرا من أن الكارثة قد تتكرر بشكل أشد إذا لم تتم معالجتها مبكراً”.
القيسي أكد أن “نظام تربية الأسماك المغلق، هو الحل العلمي والمثالي لكونه يختزل المساحة مقارنة بالبحيرات الترابية التي تشغل مساحات كبيرة وفيها هدر كبير للمياه في ظل الشح المائي الكبير، مشدد على ضرورة سرعة الانتقال بطريقة تربية الأسماك إلى النظام المذكور، لكون قرار مجلس الوزراء بعدم تجديد إجازات البحيرات الترابية للأسماك، سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من بداية شهر كانون الثاني المقبل”.
ونوه بأن “التوسع بالنظام على نطاق واسع، يحتاج إلى كلف مالية مرتفعة ما يستدعي تقديم دعم حكومي ومصرفي لمربي الأسماك، داعيا إلى توفير قروض ميسّرة وبفائدة بسيطة من البنك المركزي للمربين، إضافة إلى منظومة طاقة شمسية مدعومة بنسبة 50 بالمئة لحاجة النظام لتهوية مستمرة، وهو ما يجعل هذا النظام أكثر استدامة وأمناً بيئياً وصحياً واقتصادياً”.




