دعا رئيس مجلس الوزراء، محمّد شياع السودانيّ، إلى موقفٍ دوليٍّ مسؤولٍ لمواجهة العدوان الصهيونيِّ على دولة قطر، مؤكّداً أهميَّة عقد اجتماعٍ عاجلٍ للدول العربيَّة والإسلاميَّة لبحث الاعتداء وتداعياته على الأمن والاستقرار الإقليميِّ.
وذكر المكتب الإعلاميُّ لرئيس مجلس الوزراء، أنَّ السودانيّ أجرى، أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفيّاً مع أمير دولة قطر سموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعرب فيه عن إدانة العراق حكومةً وشعباً للعدوان الصهيونيِّ الآثم الذي استهدف دولة قطر الشقيقة.
وأكّد أنَّ هذا الاعتداء يُشكّل “انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر، وخرقاً فاضحاً للقانون الدوليِّ وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيداً خطيراً يُضاف إلى محاولات الكيان توسعة الصراع، بما يُهدِّد الأمن الإقليميَّ والدوليَّ، ويتسبَّب بزعزعة الاستقرار في المنطقة، ويجرّها إلى منزلقاتٍ خطيرة”.
وعبَّر رئيس مجلس الوزراء عن تضامن العراق مع دولة قطر، ودعم أمنها وسلامة شعبها، مؤكّداً الحاجة إلى موقفٍ دوليٍّ مسؤولٍ إزاء هذا العدوان.
كما شهد الاتصال الاتفاق على أهميَّة عقد اجتماعٍ للدول العربيَّة والإسلاميَّة، أو عقد اجتماعٍ تشاوريٍّ عاجلٍ لبحث هذا العدوان.
وأوضح السودانيّ أنَّ العراق دعا، بصفته رئيساً للقمَّة العربيَّة، إلى عقد اجتماعٍ عاجلٍ لوزراء الخارجيَّة العرب، وكذلك العمل على عقد اجتماعٍ لزعماء وممثلي الدول العربيَّة والإسلاميَّة، على هامش انعقاد اجتماعات الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة في نيويورك، الشهر الحاليِّ.
من جانبه، عبَّر أمير دولة قطر عن شكره للسيّد رئيس مجلس الوزراء، مشيداً بعمق العلاقات الثنائيَّة بين البلدين، وبمواقف العراق الراسخة في دعم الاستقرار والأمن الإقليميِّ.
وكان الكيان الصهيونيُّ قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الجويِّ على الدوحة، الذي استهدف اجتماع قادة “حماس”، بينما زعمتْ وسائل الإعلام العبريَّة أنَّ المستهدفين شملوا قادة حماس، وهم كلٌّ من خليل الحية، خالد مشعل، موسى أبو مرزوق، وحسام بدران.
وفي وقتٍ سابق، أصدرتْ وزارة الخارجيَّة بياناً أوضحتْ فيه أنَّ “الاعتداء يُمثل عملاً جباناً وانتهاكاً صارخاً لسيادة وأراضي دولة قطر، ويُهدِّد أمنها واستقرارها”، مؤكّدةً موقف العراق الثابت في دعم قطر حكومةً وشعباً في مواجهة أيِّ اعتداءاتٍ على سيادتها أو أمنها الوطنيِّ. وأضافت الوزارة أنه “على المجتمع الدوليِّ تحمّل مسؤولياته ووقف هذه الممارسات العدوانيَّة”.
